خطايا في حق البيئة ـ كفاح راهب لحماية غابات الأمازون | العقيدة والحياة

2016-08-08 9

تشهد منطقة الأمازون انخفاضا في مستوى المياه بلغ اثني عشر مترا. وبفضل تأخر الأمطار تمكن الراهب لودفيغ من زيارة الأسر، التي تعتمد على صيد الأسماك، دون أن يحتاج إلى القوارب، التي تعتبر لعدة أشهر الوسيلة الوحيدة للوصول إلى منازلهم. وتأتي زيارته لهم من أجل الدفاع عن مصالحهم. إذ بالرغم من أنهم يعيشون هنا على أحد روافد نهر الأمازون منذ ثلاثة عقود، طلب منهم مغادرة أراضيهم بدعوى عدم حيازتهم مستندات تثبت ملكيتهم للأراضي، وذلك من أجل بناء ميناء ضخم. غير أن الراهب لودفيغ وزملاءه في البعثة الدينية يكافحون من أجل الحفاظ على حقوقهم أو على الأقل ليحصلوا على تعويضات، وإلا سيكون مصيرهم الخراب.
منذ ثلاثين سنة يعمل الراهب لودفيغ كاوت مع البعثة الدينية "شتايلر" في منطقة الأمازون. وقد كرس هذا الراهب البلجيكي الأصل حياته للكفاح ضد تدمير الطبيعة ومن أجل العدالة الاجتماعية. وهذه المهمة بالنسبة إلى رجل الدين ليست مجرد دعم للمزارعين الصغار فقط، بل إنه يسعى إلى خلق نوع من الوعي لدى أهل الأمازون بأهمية الطبيعة. فكل شخص يدمر البيئة يرتكب خطيئة في حق الأجيال المقبلة بحسب كاوت. وبالرغم من استمرار الاجتثاث العشوائي للأشجار فإن الراهب لودفيغ متفائل وسعيد لأن بعض من تعامل معهم على الأقل قد أدرك خطورة ذلك.